pendik escort bayan
ozmenpc.comtr
ak
Abdülkadir ERKAHRAMAN
Köşe Yazarı
Abdülkadir ERKAHRAMAN
 

مجتمع جديد

نشرت الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالسعودية ضوابط بشأن شهر رمضان المبارك، في بيان لها جاء فيه: -عدم تغيّب الأئمة والمؤذنين إلا للضرورة القصوى، والالتزام بمواعيد الأذان حسب تقويم البلاد، ومراعاة أحوال الناس في صلاة التراويح وعدم الإطالة في دعائها.   -الانتهاء من صلاة التهجّد في العشر الأواخر في رمضان قبل أذان الفجر بمدة كافية بما لا يشق على المصلّين. -عدم استخدام كاميرات في المساجد لتصوير الإمام والمصلّين أثناء أداء الصلوات، وعدم نقل الصلوات أو بثها في الوسائل الإعلامية بشتى أنواعها، ومسؤولية الإمام عن الإذن للمعتكفين ومعرفة بياناتهم". -عدم جمع التبرعات المالية لمشاريع تفطير الصائمين وغيرها، وأن يكون إفطار الصائمين ـ إن وُجد ـ في الأماكن المهيّأة لذلك في ساحات المسجد وتحت مسؤولية الإمام والمؤذن" الوزارة لا تمنع الإفطار بالمساجد، بل تنظمه، بحيث يكون هناك شخص مسؤول يأخذ إذنًا منها، وستكون لها تسهيلات في إطار حفظ قدسية المسجد ونظافته وعدم جمع تبرعات غير رسمية".   حث المصلين والمصليات على عدم اصطحاب الاطفال لما يحصل من ذلك من التشويش على المصلين ويفقدهم خشوعهم   من الواضح أن بعض هذه الضوابط هي لصالح المصلين. ومع ذلك، أثارت مسألة عدم نقل الصلوات أو بثها في الوسائل الإعلامية، والتنبيه على عدم اصطحاب الأطفال إلى المساجد بعض الجدل. وتساءل مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي عن سبب عدم اتخاذ تدابير مماثلة للحفلات الموسيقية والأحداث الترفيهية، على سبيل المثال، لماذا لم يتم حظر اصطحاب الأطفال إليها.   وأعلنت وزارة الشؤون الإسلامية السعودية، في بيان آخر صدر العام الماضي، أن استعمال مكبرات الصوت الخارجية في المساجد سيقتصر على "رفع الأذان والإقامة فقط".، مشيرة إلى أن المكبرات قد تحدث ضررا على البيوت المجاورة للمساجد. وقد أثار هذا القرار أيضا جدلا حينها.   وبالتزامن مع بيان الضوابط بشأن شهر رمضان المبارك، كانت المملكة العربية السعودية تحتفل بـ "يوم العلم السعودي" لأول مرة في تاريخ البلاد. نظمت المؤسسات الرسمية فعاليات تتعلق بـ"يوم العلم السعودي"وتم نشر منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، وتحول يوم العلم إلى "مناسبة فخر" مع إشادات بتاريخ المملكة العربية السعودية. هذه الاحتفالات، التي لم تفاجئ من يتابع الشأن السعودي عن كثب، كانت في الواقع استمرارا لسلسلة من القرارات التي اتخذها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. أصدر محمد بن سلمان مؤخرا بيانا قال فيه: "تأسست المملكة العربية السعودية عام 1727 كدولة قبلية وطنية".   ومع ذلك، كانت الأطروحة التاريخية الرسمية للمملكة العربية السعودية هي أن الدولة تأسست في عام 1744 من التحالف بين أمير الدرعية، محمد بن سعود، ومحمد بن عبد الوهاب. وقد استند محمد بن سلمان في كلمته إلى أول مستوطنة قبلية تأسست عام 1727 في بلدة الدرعية بالقرب من الرياض. وهذه بمثابة نقلة نوعية واضحة.   ومن الممكن قراءة هذا التغيير بالرجوع إلى بيان مطول نُشر في الصحافة السعودية في 25 أبريل/نيسان 2008 للملك سلمان بن عبد العزيز عندما كان أمير منطقة الرياض حينها: "لم تتأسس المملكة العربية السعودية على أساس قبلي، بل على أساس القرآن والسنة".   وفي بيان آخر في عام 2017، قال ولي العهد محمد بن سلمان: نحن فقط نعود إلى ما كنا عليه، الإسلام الوسطي المعتدل المنفتح على العالم وعلى جميع الأديان، وبكل صراحة لن نضيع 30 سنة من حياتنا في التعامل مع أي أفكار مدمرة، سوف ندمرها اليوم وفورا " وأشار الأمير محمد إلى أن “الأفكار المدمرة” بدأت تدخل السعودية في عام 1979 .   ما قصده بـ "1979" هو حادثة الحرم المكي 1979 وغزو الاتحاد السوفيتي لأفغانستان ودعم المقاتلين "السلفيين" من قبل الولايات المتحدة في مختلف دول العالم ، ما أدى إلى تكثيف الخط "الوهابي المتطرف" المتمركز في السعودية.   ومع ذلك ، هناك جدل يدور حول ما إذا كانت طريقة إنهاء "الوهابية المتطرفة" ستكون عبر دفع الشباب بشكل خاص للتحول إلى الغرب من خلال إزالة جميع الحواجز أمام مجتمع يحرم فيه كل شيء باسم الدين منذ عقود. لأنه في نهاية الطريق، قد تتركك هذه السياسة مع شباب بلا أيديولوجية ومطالبات ومعتقدات.   عندما ندرج الاتفاق السعودي الإيراني ( الذي تحدثت عنه في مقالي الأخير) في هذا الإطار، نرى أن أحد أطراف الاتفاق (إيران) تستخدم بشكل متزايد أيديولوجيتها الخاصة (التشيع) كأداة لفرض نفوذها وسيطرتها على الشرق الأوسط. الجانب الآخر يسير نحو هدف خلق مجتمع أكثر تكيفا مع الرموز الغربية في إطار "برنامج مكافحة التطرف". في الشرق الأوسط، لا يمكن أن تكون صاحب مطالب بدون أيديولوجية. رأس المال والقوة الاقتصادية والعسكرية وحدها لا تكفي للوجود. لهذا السبب، يكفي التذكير بأن الكوادر العلمانية واللادينية التي أسست إسرائيل كانت تستند إلى التوراة وتركز عليها بكل قوتها من أجل التمسك بالجغرافيا. لنرى ما إذا كان أي شخص في الرياض سيفكر في هذا المثال.
Ekleme Tarihi: 22 Mart 2023 - Çarşamba

مجتمع جديد

نشرت الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالسعودية ضوابط بشأن شهر رمضان المبارك، في بيان لها جاء فيه:

-عدم تغيّب الأئمة والمؤذنين إلا للضرورة القصوى، والالتزام بمواعيد الأذان حسب تقويم البلاد، ومراعاة أحوال الناس في صلاة التراويح وعدم الإطالة في دعائها.

 

-الانتهاء من صلاة التهجّد في العشر الأواخر في رمضان قبل أذان الفجر بمدة كافية بما لا يشق على المصلّين.

-عدم استخدام كاميرات في المساجد لتصوير الإمام والمصلّين أثناء أداء الصلوات، وعدم نقل الصلوات أو بثها في الوسائل الإعلامية بشتى أنواعها، ومسؤولية الإمام عن الإذن للمعتكفين ومعرفة بياناتهم".

-عدم جمع التبرعات المالية لمشاريع تفطير الصائمين وغيرها، وأن يكون إفطار الصائمين ـ إن وُجد ـ في الأماكن المهيّأة لذلك في ساحات المسجد وتحت مسؤولية الإمام والمؤذن"

الوزارة لا تمنع الإفطار بالمساجد، بل تنظمه، بحيث يكون هناك شخص مسؤول يأخذ إذنًا منها، وستكون لها تسهيلات في إطار حفظ قدسية المسجد ونظافته وعدم جمع تبرعات غير رسمية".

 

حث المصلين والمصليات على عدم اصطحاب الاطفال لما يحصل من ذلك من التشويش على المصلين ويفقدهم خشوعهم

 

من الواضح أن بعض هذه الضوابط هي لصالح المصلين. ومع ذلك، أثارت مسألة عدم نقل الصلوات أو بثها في الوسائل الإعلامية، والتنبيه على عدم اصطحاب الأطفال إلى المساجد بعض الجدل. وتساءل مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي عن سبب عدم اتخاذ تدابير مماثلة للحفلات الموسيقية والأحداث الترفيهية، على سبيل المثال، لماذا لم يتم حظر اصطحاب الأطفال إليها.

 

وأعلنت وزارة الشؤون الإسلامية السعودية، في بيان آخر صدر العام الماضي، أن استعمال مكبرات الصوت الخارجية في المساجد سيقتصر على "رفع الأذان والإقامة فقط".، مشيرة إلى أن المكبرات قد تحدث ضررا على البيوت المجاورة للمساجد. وقد أثار هذا القرار أيضا جدلا حينها.

 

وبالتزامن مع بيان الضوابط بشأن شهر رمضان المبارك، كانت المملكة العربية السعودية تحتفل بـ "يوم العلم السعودي" لأول مرة في تاريخ البلاد. نظمت المؤسسات الرسمية فعاليات تتعلق بـ"يوم العلم السعودي"وتم نشر منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، وتحول يوم العلم إلى "مناسبة فخر" مع إشادات بتاريخ المملكة العربية السعودية.

هذه الاحتفالات، التي لم تفاجئ من يتابع الشأن السعودي عن كثب، كانت في الواقع استمرارا لسلسلة من القرارات التي اتخذها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. أصدر محمد بن سلمان مؤخرا بيانا قال فيه: "تأسست المملكة العربية السعودية عام 1727 كدولة قبلية وطنية".

 

ومع ذلك، كانت الأطروحة التاريخية الرسمية للمملكة العربية السعودية هي أن الدولة تأسست في عام 1744 من التحالف بين أمير الدرعية، محمد بن سعود، ومحمد بن عبد الوهاب. وقد استند محمد بن سلمان في كلمته إلى أول مستوطنة قبلية تأسست عام 1727 في بلدة الدرعية بالقرب من الرياض. وهذه بمثابة نقلة نوعية واضحة.

 

ومن الممكن قراءة هذا التغيير بالرجوع إلى بيان مطول نُشر في الصحافة السعودية في 25 أبريل/نيسان 2008 للملك سلمان بن عبد العزيز عندما كان أمير منطقة الرياض حينها: "لم تتأسس المملكة العربية السعودية على أساس قبلي، بل على أساس القرآن والسنة".

 

وفي بيان آخر في عام 2017، قال ولي العهد محمد بن سلمان: نحن فقط نعود إلى ما كنا عليه، الإسلام الوسطي المعتدل المنفتح على العالم وعلى جميع الأديان، وبكل صراحة لن نضيع 30 سنة من حياتنا في التعامل مع أي أفكار مدمرة، سوف ندمرها اليوم وفورا " وأشار الأمير محمد إلى أن “الأفكار المدمرة” بدأت تدخل السعودية في عام 1979 .

 

ما قصده بـ "1979" هو حادثة الحرم المكي 1979 وغزو الاتحاد السوفيتي لأفغانستان ودعم المقاتلين "السلفيين" من قبل الولايات المتحدة في مختلف دول العالم ، ما أدى إلى تكثيف الخط "الوهابي المتطرف" المتمركز في السعودية.

 

ومع ذلك ، هناك جدل يدور حول ما إذا كانت طريقة إنهاء "الوهابية المتطرفة" ستكون عبر دفع الشباب بشكل خاص للتحول إلى الغرب من خلال إزالة جميع الحواجز أمام مجتمع يحرم فيه كل شيء باسم الدين منذ عقود. لأنه في نهاية الطريق، قد تتركك هذه السياسة مع شباب بلا أيديولوجية ومطالبات ومعتقدات.

 

عندما ندرج الاتفاق السعودي الإيراني ( الذي تحدثت عنه في مقالي الأخير) في هذا الإطار، نرى أن أحد أطراف الاتفاق (إيران) تستخدم بشكل متزايد أيديولوجيتها الخاصة (التشيع) كأداة لفرض نفوذها وسيطرتها على الشرق الأوسط. الجانب الآخر يسير نحو هدف خلق مجتمع أكثر تكيفا مع الرموز الغربية في إطار "برنامج مكافحة التطرف".

في الشرق الأوسط، لا يمكن أن تكون صاحب مطالب بدون أيديولوجية. رأس المال والقوة الاقتصادية والعسكرية وحدها لا تكفي للوجود. لهذا السبب، يكفي التذكير بأن الكوادر العلمانية واللادينية التي أسست إسرائيل كانت تستند إلى التوراة وتركز عليها بكل قوتها من أجل التمسك بالجغرافيا. لنرى ما إذا كان أي شخص في الرياض سيفكر في هذا المثال.

Yazıya ifade bırak !
Okuyucu Yorumları (0)

Yorumunuz başarıyla alındı, inceleme ardından en kısa sürede yayına alınacaktır.

Yorum yazarak Topluluk Kuralları’nı kabul etmiş bulunuyor ve sivasbulteni.com sitesine yaptığınız yorumunuzla ilgili doğrudan veya dolaylı tüm sorumluluğu tek başınıza üstleniyorsunuz. Yazılan tüm yorumlardan site yönetimi hiçbir şekilde sorumlu tutulamaz.
Sitemizden en iyi şekilde faydalanabilmeniz için çerezler kullanılmaktadır, sitemizi kullanarak çerezleri kabul etmiş saylırsınız.